[b]الخيال هو كل شئ إنه رؤية مباهج الحياة القادمة مسبقاً. (ألبرت أنشتاين )
التخيل -
او عملية صنع صور مؤثرة في عقلك قد يكون هو أقل أدوات النجاح التي
تمتلكها استغلالاً على الرغم من أنها أداة يكن أن تعجل بإنجاز أي نجاح من
خلال ثلاث طرق فعالة :
1- التخيل ينشط القوى الإبداعية التي يمتلكها عقلك اللاواعي .
2-
التخيل يحافظ على تركيز مخك عن طريق برمجة التنشيط الشبكي على ملاحظة
الموارد المتاحة التي كانت موجودة دائماً لكنها لم تكن ملحوظه سابقاً
3- التخيل يجذب إليك الأشخاص ،والموارد ،والفرص التي تحتاجها من أجل تحقيق هدفك .
أكتشف
العلماء أنك عندما تؤدي أي مهمة في الحياة الواقعية فإن مخك يستخدم نفس
العمليات بالضبط التي كان سيستخدمها لو أنك كنت تتخيل هذه النشاط من قبل
بصورة حيوية .وبعبارة أخرى ، إن مخك لايرى أي فارق من أي نوع بين تخيل شئ ما وبين القيام بعمل هذه الشئ فعلياً.
هذا
المبدأ ينطبق أيضاً على تعلم أي شئ جديد وجد الباحثون في جامع هاربر أن
الطلاب الذين كانوا يتخيلون المهام مسبقاً قاموا بأداء تلك المهام بدرجة
دقة تبلغ 100% ،في حين أن الطلاب الذين لم يمارسوا عملية التخيل مطلقاً
لم يحققوا إلا55% فقط من الدقة.
قال
جاك نيكلاوس ،لاعب الجولف الأسطوري والفائز بأكثر من 100 دورة والذي حقق
مايزيد على 5,7 مليون دولار من انتصاراته تلك ذات مره "إنني لا أضرب
ضربة أبداً، ولا حتى في التمرين
بدون
أن تكون لدي صورة واضحة ومركزة تماماً لتلك الضربة في رأسي هذا يشبة
الأفلام الملونة،أولاً "أتخيل " المكان الذي أريد ان تنته إليه الكرة ،
واتخيل الكرة نفسها جميلة بيضاء مستقرة في مكان مرتفع على العشب الأخضر ،
ثم يتحول المشهد بسرعة و"أتخيل" الكره وهي تتجه إلى هذا المستقر :أتخيل
طريقها ومسارها المنحني ،وشكلها وحتى طريقتها في الهبوط ثم يكون هناك نوع
من التلاشي التدريجي للصورة وفي المشهد التالي اتخيل نفسي أقف وأنا أؤرجح
المضرب بالطريقة التي من شأنها أن تجعل الصور السابق حقيقة واقعة".
كيف ينجح التخيل في تحسين الأداء
عندما تتخيل أهدافك وقد تحققت بالفعل في كل يوم ،فإن هذا هذا يصنع نوعاً من الصراع في عقلك اللاواعي بين ما تتخيله
وما لديك الآن بالفعل .ويحاول عقلك اللاوعي حل هذا الصراع عن طريق حويل
واقعك الحالي إلى الرؤية الجديدة الأكثر إثارة وعندما تزيد حدة هذا
الصراع مع الوقت عن طريق مواصلة التخيل باستمرار ،فإنه يتسبب في حدوث
ثلاثة اشياء :
1- برمجة نظام التنشيط الشبكي في مخك على البدء في السماح بدخول أي شئ يمكن أن يفيدك في تحقيق أهدافك إلى الوعي .
2-
تنشيط عقلك اللاواعي من أجل ابتكار الحلول اللازمة لتحقيق الأهداف التي
تريدها .ستبداً في الاستيقاظ في الصباح وقد راودتك افكار جديدة .وستجد أن
الأفكار تراودك أيضا بينما تستحم ،وبينما تقوم بنزهة طويلة ،وبينما تقود
سيارتك .
3- صنع مستويات جديدة من التحفز .ستبدأ في ملاحظة أنك تقوم على نحو مفاجئ وغير متوقع بعمل اشياء تقودك نحو تحقيق هدفك .
دائماً
ماتكون هناك حوالي 8 ملايين معلومة تتدفق في أي وقت من الأوقات،ومعظم
هذه المعلومات لا تستطيع الانتباه إليها لذا فإن نظام التنشيط الشبكي في
مخك يقوم بترشيخ معظم تلك المعلومات واخراجها من وعيك ولا يسمح بالدخول
إلى الوعي إلا
لتلك
الإشارات التي يمكن أن تساعدك على البقاء وتحقيق اهم اهدافك ان النظام
الشبكي يسمح بدخول أي شئ من شأنه ان يساعدك في تحقيق الأهداف التي قمت
بوضعها وقمت بتخيلها وتوكيدها بأستمرار كمان انه يسمح بدخول أي شئ يتفق مع
معتقداتك
وصورك
عن ذاتك والآخرين والعالم فعندما تمنح مخك صوراً محددة واضحة حيوية
مؤثرة فإنه سيقوم بالبحث عن جميع المعلومات اللازمة والتقاطها من أجل
تحويل الصور إلى واقع
فإذا
قدمت له صوراً لبيت جميل وعائلة محبة ووظيفة مثيرة وإجازات رائعة ،فإنه
سيرع في العمل على تحقيق تلك الصورة وتحويلها إلى واقع،وعلى النقيض إذا
كنت تغذية على الدوام بصورة سلبية ،سيئة مخيفة وقلقة،فخمن ماسيحدث ؟سوف
يحول لك تلك الصور إلى واقع ايضاً.
ملخص من كتاب مبادئ النجاح لجاك كانفليد[/b]